لقد أصبح لدى معدومي الدخل ومن أطلق عليهم تحت خط الفقر أربعة قرارات هامة، وربما يكون هناك اتخاذ قرارات جماعية بدون أن يصدرها أحد أو يوثقها أحد بل تنفذ دائما بطريقة فردية.
فأما القرار الأول كان بعنوان الاستسلام، وهذا القرار قصير المدى لذلك سرعان ما يفتح لنا الأبواب. أمام القرار الثاني وهو الرضا عن العقوبه بما تم الاستسلام له والبعد كل البعد عن القرار الثالث والأهم، هذا القرار الذي أصبح يتصدر المشهد الآن وهو قرار الهروب وترك المنزل بعدما ضاقت كل السبل لتوفير حلول للقرار الأول والثاني وأصبح أكثر الهاربين فتيات يبحثن عن أماكن أخرى يجدن فيها السعاده تاركين خلفهن الجميع للبحث عنهن في كل الأماكن مع الدعوات ألا يصلن للقرار الرابع والأقوى في إغضاب الله وإغضاب المجتمع ألا وهو الانتحار.
إن هذه القرارات كان عنوانها في البداية الأمل والأحلام الكاذبة فكانت النتائج كلها تأتي بعنوان الخذلان ومن ثم الوقوف على اتخاذ قرار من القرارات الهامة في هدم الإنسان.