لا شك أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بخطة محكمة للقضاء على الفساد وأنه حقًا رجل المرحلة ، ونحن لا ننكر ما فعله وما زال يفعله سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تطوير وتقدم في كافة المجالات ولكن ما يشغل بال سيادته هو القضاء على الفساد وبناء الإنسان أصبح من أهم أولوياته .

إن الجمهورية الجديدة قائمة بثبات ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي تمتلك القدرات الشاملة عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا وتعلي مفهوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وتتطلع لتنمية سياسية وتحقيقات حيوية للمجتمع المصري قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية، كما تسعى لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا صحيًا وعقليًا وثقافيًا، إيمانًا بأن الإنسان المصري هو كنز هذا الوطن وأيقونة انتصاره ومجده.

وبعد أن اتضحت ملامح الجمهورية الجديدة وكرست جهودها لتعزيز مكانتها كأرض للتنمية والاستثمار، وواحة للأمن والأمان، ومنبر للسلام والاستقرار جمهورية تنطلق برؤية وفكر مختلف يتناسب ويتواكب مع حجم التحديات والمسؤوليات، تستفيد من تجارب الماضي، وتنطلق بآفاق أرحب نحو المستقبل فقد حققت الدولة المصرية تقدمًا ملحوظًا في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة، بخطى ثابتة ومتسارعة لتحسين جودة الحياة وبناء اقتصاد قوي ومتوازن ووطن يليق بشعب مصر وحضارتها.

إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعي جيدًا ما تمر به البلاد من أصعب مرحلة اقتصادية وليست مصر فحسب بل العالم أجمع يعاني من حالة الركود والأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي أثرت بشكل مباشر على البنية التحتية للكثير من الدول سواء الدول المتقدمة أو النامية أو من هي تحت خط الفقر .

فكيف نعالج هذه المشكلة ؟

سؤال أطرحه علي جميع القراء والمتابعين وسوف أجيب بنفسي أولًا يجب على كل مصري شريف له ضمير مستيقظ  يخشى الله أن يتقي الله في عمله وفي المجتمع وفي الناس فلو  كل منا اتقى ربه وجعل الله نصب عينيه فيما يقوم به لصلح الله أمر هذه الأمة .

وكما أخبرنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فيجب على كل منا أن يرعى رعيته سواء في بيته أو عمله لأن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه ولعلنا على علم بما يحاق بنا وبما يدور حولنا من فساد ومؤامرات وحرب تكتيكية والجميع يسابق الزمن ويبدوا أننا علي مشارف إما حرب أهلية كالذي تدور في السودان الشقيق أو فلسطين المحتلة أو الانقسام الذي يدور بليبيا الشقيق أو ما يفكر فيه أعداء الداخل والخارج للنيل من مصرنا الحبيبة .

فالواجب علينا جميعًا أن نلتف حول الرئيس عبد الفتاح السيسي ونتكاتف يدًا بيد مع الوطن وليصبح كل منا رقيب على نفسه  “لا يغيروا الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

مصر تشهد تطور كبير في القطاع الاقتصادي والصناعي والزراعي والعقاري وما شهدته مصر في الآونة الأخيرة من تعاون ضخم مع دولة الإمارات في المشروع القومي .. رأس الحكمة , وتتوالى المفاجآت والتقدم والخير يعم البلاد إذا الجميع أصبح يخاف على مصر أكثر من نفسه ولكن عندما يسيطر الشيطان على النفس البشرية فلا حياة لمن تنادي .

وختامًا أذكر نفسي وإياكم أيها المصريون لقد انتهى عصر الفساد وما زال الفساد قائم لقد انتهى عصر الوساطة وما زالت المحسوبية قائمة لقد انتهى عصر الفوضى وما زالت الهمجية والفتوة والتجبر على الضعفاء قائم لقد انتهى عصر الظلم وما زال الظلم قائم، فيجب علينا أن نرجع إلى الله ونعمل من أجل الحفرة المظلمة التي لا يوجد فيها جليس ولا ونيس ولا طعام ولا مال ولا زوجة ولا أولاد ولا حسب ولا نسب الحفرة التي هي إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران .