تعتبر العلاقات المصرية الكويتية ذات طابع خاص، وتأسست العلاقات الدبلوماسية رسميًا بين الدولتين، بعد استقلال الكويت في عام 1961، واتجهت تلك العلاقات لتنمو وتتطور، وتم التنسيق السياسي بين البلدين مُنذ ذلك التاريخ على أعلى المستويات.
وتعد العلاقات المصرية الكويتية نموذجًا مثاليًا في العلاقات الدولية، حيث كانت ومازالت مصر دائمًا تقف وتحرص بكل قوة على الحفاظ على أمن واستقرار الكويت. كذلك كانت الكويت ولاتزال من أوائل الدول التي تقف مع مصر في كل الأوقات العصيبة ومنها العدوان الثلاثي عام 1956 وكذلك في حربي يونيو 1967 وأكتوبر 1973 حينما شارك لواء (اليرموك) الذي يمثل ثلث القوة العسكرية الكويتية آنذاك في حرب تحرير سيناء.
كما أن هناك تطابق للمواقف والرؤى في القضايا الإقليمية والدولية بين البلدين الشقيقين. ولاسيما القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان وحشي مستمر للشهر السابع على التوالي.
وتعد زيارة أمير الكويت “الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح” إلى القاهرة، اليوم، الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر الماضي، حيث إنها توضح صلابة ومتانة الروابط والصلات بين البلدين الشقيقين، والتي تستمد جذورها الوطيدة من العلاقات التاريخية والمتميزة. كما أن هذه الزيارة التاريخية امتداد لتاريخ طويل وعلاقات قوية متميزة ومتجذرة على المستويين الرسمي والشعبي.
واقتصاديا نجد أن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر تصل إلى 15 مليار دولار،كما نلاحظ أن حجم الاستثمارات المصرية في الكويت تصل إلى 1.1 مليار دولار.
وتأتي الزيارة في ضوء حرص قيادتي البلدين على تعزيز مجمل العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين. ومن المفترض عقد مباحثات بين الزعيمين حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين مصر والكويت، والقضايا الإقليمية وملفات العمل العربي المشترك ذات الأولوية.