أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية حول نتائج الجولة التي قام بها اليوم في مدينتي السادات وحدائق أكتوبر عقب تسليمه عقود عدد من الوحدات السكنية بمدينة “حدائق أكتوبر” ضمن المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين”.
وقال رئيس الوزراء إنه قام بجولة اليوم في مدينتي السادات وحدائق أكتوبر برفقة وزراء: الإسكان والتنمية المحلية والصناعة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: بدأنا الجولة بتفقد الوحدات السكنية في حي الفردوس بمدينة السادات التي يتم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” وبرنامج المليون وحدة سكنية الذي كان بمثابة حلم للقيادة السياسية وبدأ تنفيذه منذ عام 2014-2015 لتخصيص وحدات لشبابنا والأسر محدودة الدخل.
وتابع: اليوم أشعر بسعادة بالغة لأنه جار تنفيذ آخر مجموعة من المليون وحدة سكنية.
وأثنى رئيس الوزراء على مستوى تنفيذ الوحدات السكنية ضمن مبادرة “سكن لكل المصريين” التي يبلغ متوسط مساحتها 90 م2، المخصصة للشباب والأسر محدودة الدخل.
وقال رئيس الوزراء: نحن لا نتحدث عن مجرد وحدات وإنما مجتمع متكامل بما في ذلك أعمال التنسيق العام والخدمات المُقدمة على أعلى مستوى والمدارس والملاعب والوحدات الصحية والوحدات التجارية وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن وتضمن جودة حياة له ولأبنائه.
وأضاف: عندما ينشأ طفل في مجتمع بهذا الشكل، فإنه يكون لديه القدرة على خدمة بلده خلال الأعوام المقبلة.
وتابع: نحن نتحدث عن مليون وحدة سكنية فقط في هذا المحور، بالإضافة إلى نحو 300 ألف وحدة سكنية تم تنفيذها وتسليمها وهي الوحدات بديل المناطق غير الآمنة والعشوائيات، فضلًا عن المشروعات التي يتم تنفيذها ضمن مبادرات رئاسية أخرى مثل إسكان عواصم المحافظات وكذا الوحدات التي تبنيها الدولة للفئات المتوسطة وفوق المتوسطة.
وقال رئيس الوزراء: نتحدث هنا عن حلم كبير جداً عملت الدولة على تحقيقه على مدار الأعوام الثمانية أو التسعة الماضية، لافتاً إلى أنه يتم اليوم جني ثمار هذا البرنامج، وأنه مستمر ولن يتوقف مع الوصول إلى مليون وحدة سكنية، بل على العكس، سيظل الجهد متواصلا لتحقيق الهدف الذي طالما أكدت عليه القيادة السياسية، وهو سعيها للوصول إلى أي مواطن يتقدم لوحدة سكنية حتى يمكنه الحصول عليها، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب جهداً كبيراً، لكون البناء يتم في كافة ربوع الجمهورية وبكل محافظات مصر، موضحاً أن موقع حدائق أكتوبر وحده يشمل 147 ألف وحدة، حيث من المقرر أن يستوعب نحو 600 ألف مواطن بهذه المدينة فقط، بالقياس على 4 أفراد للأسرة الواحدة، مؤكداً أن هذا هو الحلم الذي يتم العمل على تحقيقه لتدبير الوحدات السكنية من أجل شبابنا المقبلين على الزواج، أو الأسر محدودة الدخل، أنك ستجد مسكناً لائقاً وجودة حياة على أعلى مستوى، مُتطلعاً إلى استمرار هذه المبادرة الرئاسية، وكُل المبادرات التي تقوم بها الدولة.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى الجانب الآخر من جولته اليوم، مشيراً إلى أنها تضمنت تفقد 4 مصانع في مدينة السادات، تُغطي أكثر من قطاع، بداية من الأجهزة المنزلية، ثم الأغذية، وكذا زيوت الطعام، وأخيراً الغزل والنسيج، لافتاً إلى أن هذه المصانع بدأت العمل خلال الفترة السابقة، وتساهم في تشغيل الآلاف من شبابنا، والأهم أن لديها جميعها خططاً للتوسع والتصدير وزيادة المكون المحلي.
وأوضح مدبولي أنه فيما يخص الأجهزة المنزلية، فإن المُنتجات التي تم مشاهدتها خلال الزيارة، تضم مكونا محليا يتراوح مابين 75% و 90%، وبالنسبة لموضوع الغذاء، اعتبر أن المشروع الذي تم تفقده اليوم مُثير للإهتمام، حيث نفذه مجموعة شباب فكروا بصورة ابداعية، خارج نطاق المنتجات التقليدية، ونفذوا منتجات تُلبي احتياجات الأسر الجديدة، مضيفاً أن الأهم أن بقية المصانع، هي مَزيجٌ بين استثمارات أجنبية مباشرة واستثمار وطني، مؤكداً أن هذا هو التوجه الذي تحرص عليه الدولة، حيث تسعى وراء كل مصنعٍ جاد، للتعرف على مطالبه وتلبيتها ومعرفة خططه، مشيراً إلى أن أحد مصانع اليوم كان يطلبُ أرضاً للتوسع وتنفيذ مرحلة جديدة، وتم على الفور أثناء التواجد به، التوجيه يتخصيص أرض مجاورة للمصنع لتنفيذ هذا التوسع.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا هو دور الدولة التي تتابع بصورة دائمة كل الناجحين والجادين من أجل تمكينهم من التوسع وتحقيق نجاحات أكبر، وأنه لاسبيل أمام الدولة المصرية في الفترة القادمة سوى التركيز على قطاع الصناعة، فهو شغلها الشاغل، عبر منحه حوافز ومزايا والأهم التدخل لتذليل أي عقبة تواجه أي مستثمر، وتشجيع الناجح الذي يريد التوسع على هذا التوجه.
واختتم رئيس الوزراء حديثه قائلاً: “خلال الفترة القادمة سنكون متواجدين في كل محافظات مصر، لنتابع كل المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة المصرية، ونُشجع القطاع الخاص لاسيما في قطاع الصناعة، على الانطلاق بصورة كبيرة جداً، وتولّي القيادة في هذا القطاع المهم جدا للاقتصاد المصري”.