في عشق الأسكندرية تغنى الكثيرون وقالوا ياما قالوا عنها في العديد من الأغاني التي طالما سمعناها وحفظناها ولكن في وصفها هو وحده من أكثر من كتب عنها وقال الكثير من الروايات والحكايات .أتحدث لكم يا قرائي عن الإسكندراني الأصيل “إبراهيم عبد المجيد” كاتبنا الكبير المخضرم بمناسبة عيد ميلاده فهو من كتب في حب الأسكندرية ووصفها بشوارعها وحواريها وأزقتها الكثيرة في روايات مثل”بيت الياسمين” وهو من أجزم أنه “لا أحد ينام في الأسكندرية” وبالفعل هذا ما شاهدته بنفسي وخاصة في ليالي الصيف الحارة .. ولم يكل ولا يمل بل وصف كل ما في الأسكندرية من بحر ورمال وحتى سحب الأسكندرية لم يتركها بحالها.فقد ولد الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد في الثاني من ديسمبر لعام…لا لن أقول ولن أفصح لأني مؤمنة كل الإيمان أن العمر يا سادة ماهو إلا رقم يودع في الأوراق الشخصية فقط لمن يهمه الأمر ومادامت الشجرة شامخة تنبت أوراقها وتزهر وتثمر ونأكل من ثمارها الحلوة المذاق أصبح فيها الحياة مهما مكثت على الأرض ولم يهمنا كم مكثت ولكن طالما مازال بها حياة فلم تفرق معنا .فهو يستخدم في رواياته اللغة العربية الفصحى البسيطة التي استطاع بها أن يصف لجموع الشعب المصري والعربي غير مبال بطياته أو بفئاته فلم يفرق معه مستويات أو اختلافات في العرق أو في الدين أو حتى لون البشرة …استخدم اللغة التي يتكلم بها أغلبية الشعب المصري في الكثير من رواياته سواء في الحوار أم حتى السرد وهذا يدل على اهتمامه بأن تصل الرواية لأبعد الحدود..لا يفكر في نفسه مطبقا المقولة الشهيرة التي تقول” مااستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط”.لا أعرف ماذا أقول ولكن أي كاتب هذا يا سادة نجده يعشق بلده الذي نشأ وترعرع وتربى فيه …كم يعشق أهله ووطنه وأحبابه ..كم أفنى عمره في الكتابة في حب عروس البحر الأبيض المتوسط فمن لا يعرف الأسكندرية وحواريها وشوارعها يكفي فقط قراءة رواية واحدة من روايات هذا الكاتب العملاق ليتعرف على هذا البلد وعلى شوارعه الشهيرة وأحياؤه الخالدة. أكتب مقالي هذا لأقول له كل عام وأنت بألف خير وأعطاك الله موفور الصحة والعافية لكي تبدع لنا أكثر وأكثر وتكشف لنا أكثر وأكثر عن كواليس وخبايا هذا البلد الجميل والذي نتنسم من خلال تلك الكتابات عبق البحر الجميل ونبحر معك حيث الرمال الصفراء الناعمة والسماء الصافية والبحر الذي نشتاق إليه مع قدوم نسمات الصيف …كل عام وأنت في سعادة وتألق دائمين…