حدثني عقلي في يوم من الأيام أن أقوم بتجربة حية حيال هذا ما يسمى ب” الذكاء الاصطناعي” وبالفعل استجبت انداءه وقررت أن أخاطب هذا الذي يدعى الشات جي بي تي وسألته عن كاتبة ما وأحدث رواياتها ومجموعتها القصصية فحدثني هذا الشات جي بي تي عن تلك الروايات فكانت هنا الفرحة فرحت بما قاله لي عن تلك الكاتبة ورواياتها ولم أصدق يومًا ما أنها تكتب بتلك الفلسفة وذلك العمق النفسي والاجتماعي. ومن هنا داهمتني بعض الللحظات من التأمل حول هذا الاختراع المذهل وسألت نفسي العديد من الأسئلة أولها ما هذا الذكاء الاصطناعي وعندما قرأت اكتشفت أنه يقوم بربط الأجهزة والحاسبات بعضها ببعض ليقوم ببعض العمليات الصعبة التي لا يستطع العقل البشري القيام بها وعادت الأسئلة تداهمني مرة أخرى…هل معنى ذلك أن له قاعدة بيانات تشمل كل شيء ممكن تخيله؟ والسؤال الأدهى والأمر الذي جعلني في خوف شديد على مستقبل البشرية هل هذا هو المستقبل؟ هل ستلغى العقول البشرية أمام هذا الاختراع؟ هل سيؤثر ذلك على مستقبل الجيل الصاعد الذي ساعدت الوسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة الأباء والأمهات في تنشئتهم؟ ولكن عندما تأملت مرة أخرى لأجد إجابات على كل تلك التساؤلات وجدت أن السر في “كيف” وفي العقل البشري فهو من يتحكم في تحديد كيفية استخدام هذا الاختراع فكل اختراع هو سلاح ذو حدين وله وجهين كالعملة فإما يستخدم في الخير وفيما يخدم البشرية والجيل الجديد فيستخدم في اختراعات اخترعها الشباب الصغار تخدم البشرية مثل من اخترع سترة نجاة من نوع خاص تخدم جسم الإنسان وهو في المياة وهناك من اخترع نظارة تخدم المكفوفين وتساعدهم على الحركة بكل سهولة عن طريق وجود جسم حساس ينبه بوجود شيء ما يعترض طريقهم أو أن يستخدم هذا الذكاء الاصطناعي فيما يمكن أن يضر المجتمع ويهدمه ويهدم البشرية بأكملها …فالعبرة بالعلم وتحكيم العقل وبهذا يكون العيب فينا وليس في تلك الاختراعات …أتمنى أن تصل إليكم رسالتي.