أكتب مقالي هذا لكل شاب وكل فتاة اتخذوا من الرياضة عنوانًا لحياتهم الحاضرة والمستقبلية يعتقدون أنه طريق مستقيم قصير للأمجاد والبطولات .
أكتب ايضًا مقالي هذا من منطلق أن العقل السليم في الجسم السليم وهذا ما يعرفه الأجيال القديمة والذي يجب تلقينه للأجيال الجديدة وأنتم تقومون بتسليم الرايات لهم في مختلف المحافل الرياضية التي لدينا منها الكثير في الآونة الأخيرة فهناك دورة الألعاب الباراليمبية التي تقام حاليًا في العاصمة الفرنسية باريس لأخواتنا من ذوي القدرات الخاصة الذين نفخر بهم فهم أبطال يحققون الميداليات والبطولات في الرياضات المختلفة وأيضًا أبطال لأنهم في تحدي دائم ومستمر مع ظروفهم الصعبة التي أراد الله عز وجل أن يحييون بها طوال حياتهم وهنا أعتقد أنهم مثال ونموذج مشرف لابد من الاحتذاء به.
ناهيكم قرائي عن بداية موسم ثالث جديد من برنامج اكتشاف المواهب الرياضية وخاصة في رياضة كرة القدم وهنا اسمحوا لي أن أعتب على الشركة الراعية التي خصت فقط كرة القدم دون العديد من الرياضات الأخرى فلماذا كرة القدم تحديدًا فهناك العديد من الموهوبين في رياضات مثل التنس والسباحة وربما ألعاب القوى فلماذا لا نكتشفهم ونرعاهم ليصبحوا أبطال في تلك الألعاب؟
فلا تغفلوا أيها الأباء والأمهات أن تعلموا أولادكم أن الرياضة أخلاق قبل كل شيء فلابد أن يتعلموا كيف تكون أخلاقهم سامية مهذبة راقية ويتعلمون معنى الروح الرياضية وفكرة تقبل الهزيمة بصدر رحب دون مشاكل أو نزاعات مع الغير ويتعلمون معنى التعاون وأن يكونوا على قلب رجل واحد خاصة في الألعاب الجماعية وهناك أمر هام هو لابد من تعليمهم كيفية تنظيم الوقت بحيث لا تطغى الهواية على الدراسة ولا العكس فلابد على لاعب كرة القدم أو أية رياضة أخرى أن يكون متفوق في دراسته فلا لاعب بدون دراسة وألا يصيب هؤلاء الصغار الغرور لأنه يقتل صاحبه أشر قتل والدليل على ذلك ما حدث لأحد لاعبي نادي الزمالك العريق عندما كان يقضي أجازته وقام ببعض الأفعال التي جعلته خلف القضبان ويحاسب حسابًا عسيرًا على ما اقترفه من خطأ في حق الغير فقادته قدماه لفعل المنكرات والمحرمات…فترى يا قرائي ما الذي جناه سوى ضياع مستقبله وسحب البساط من تحت أقدامه وضياع كل ما حققه من سيط وشهرة وانطفأت الأضواء من حوله وذهبت لآخرين غيره وهو الآن مكسور وحزين على ضياع ما تبقى من عمره خلف القضبان يعاقب فلا تفعلوا مثله أيها النشأ الجديد ولا تنجرفوا لمثل هذه الأشياء فحافظوا على أجسادكم وصحتكم والاستماع لتعليمات الكبار لأنهم أكثر منكم دراية وخبرة في الحياة وهم من سيضعوا أقدامكم على الطريق الذس سينتهي بالأمجاد والبطولات ويجعلونكم تسيرون على خطى الأبطال الذين يرفعون اسم مصر عاليًا في كل المحافل.