_________________________________
أقامت السفارة فى بروكسل يوم ٩ يوليو الجارى، حفل استقبال بمناسبة الذكرى 72 لثورة الثالث والعشرين من يوليو، وبمشاركة واسعة ورفيعة المستوى من قبل كبار المسئولين في مفوضية الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي، وأعضاء البرلمان الأوروبي، والقصر الملكي البلجيكي ووزارة الخارجية البلجيكية وحلف الناتو، بالإضافة إلى السفراء المعتمدين في بروكسل وممثلي المجتمع الدبلوماسي والجالية المصرية في بلجيكا ولوكسمبورج. كان على رأس الحضور السيد “يان يومبون” رئيس وزراء إقليم فلاندرز في بلجيكا، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية “مارجاريتاس سكيناس”، والمفوض الأوروبي للميزانية “يوهانس هان”، والمستشار الدبلوماسي لملك بلجيكا “يوجين كرينز”.
تناولت كلمة السفارة خلال الاحتفال استعراض كافة أوجه التطوير والتحديث الذي تشهده مصر على مدار السنوات الماضية على جميع الأصعدة تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، سياسيا واقتصاديا وتنمويا واجتماعيا وثقافيا. كما تم التأكيد على الزخم الذي باتت تشهده العلاقات مع الاتحاد الأوروبي منذ التوقيع على الإعلان المشترك حول ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، فضلا عن قيام السيد رئيس الجمهورية ورئيسة المفوضية الأوروبية بافتتاح مؤتمر الاستثمار الأول من نوعه بين مصر والاتحاد الأوروبي في القاهرة يومي ٢٩ و٣٠ يونيو ٢٠٢٤. أبرزت كلمة السفارة كذلك الروابط التاريخية بين مصر وكل من بلجيكا ولوكسمبورج وتناولت أوجه التعاون المتعددة معهما، ومن بينها التعاون في مجال الطاقة بما في ذلك النظيفة والمتجددة، بالإضافة إلى إبراز الدور الحيوي الذي تقوم به الجالية المصرية في بلجيكا ولوكسمبورج لتعزيز وإثراء العلاقات مع كلا البلدين ثقافياً وإنسانياً.
من جانبه، أكد رئيس وزراء اقليم فلاندرز على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وبلجيكا، وما يربطهما من مصالح مشتركة، مبرزا بصفة خاصة التعاون القائم بين الشركات من إقليم فلاندرز مع الجانب المصري ومشاركتها في تنفيذ مشروعات كبرى في مصر، لاسيما في مجالي الطاقة والبنية التحتية. ابرز أيضا تقديره للدور الحيوي لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما قام نائب رئيس المفوضية الأوروبية “مارجاريتاس سكيناس” بإلقاء كلمة عكست اهتماماً وتقديراً للعلاقات المتميزة مع مصر والتأكيد على البعد الاستراتيجي للعلاقات مع مصر باعتبارها شريكا إقليميا أساسيا لاغني عنه، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي تضطلع به مصر على خريطة التعاون مع دول الجوار الجنوبي للاتحاد وما يربط بينها وبين أوروبا من روابط إنسانية وثقافية وقيم مشتركة، وهو ما عكسه ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، فضلا عن نجاح مؤتمر الاستثمار والحضور المكثف من الجانب الأوروبي على المستوى الرسمي والقطاع الخاص في المؤتمر وما عكسه ذلك من دلالة على الثقة في الاقتصاد المصري والفرص الواعدة التي يقدمها في مختلف القطاعات.