غادر نظام بشار الأسد الحكم أو الأحرى أن نقول فر هاربا خوفا من البطش به من الفصائل المسلحة تحت قيادة الشرع، وعلى الرغم من الاستبدادية التي استخدمها نظام الأسد أقصد فوضوية الأسد، وما اتضح وما لم يتضح حتى الآن من أساليب وحشية وقمعية في تعامله مع المعارضين، تعذيب وقتل مع سبق الإصرار والترصد، وفي ظل انشغال المعارضة التي سيطرت الآن على مجرات الحكم ودوائره السياسية، لتصبح سوريا فريسة سهلة تنهش فيها مخالب إسرائيل، وكأنها كانت تنتظر أن تسيطر المعارضة لتعلن بعدها التوغل داخل الأراضي السورية بل وتدمير الأخضر واليابس تحت مظلة مخطط صهيوني ظالم ومستبد، فهل تخلصت سوريا من نظام الأسد الهارب لتقع فريسة لنظام لا يعرف ملة ولا دين سوى إقامة دولة إسرائيل بطريقة غير شرعية ولا مشروعية.

فلعل اعتماد إسرائيل على تدمير البنية التحتية لسوريا وقصفها للعديد من المواقع والقواعد والأسلحة والمعدات والأنظمة العسكرية في مختلف أرجاء سوريا، ينذر بكارثة لا يحمد عقباها، لتخرج مصر وتدين كل تلك الانتهاكات التي ترتكبها الدولة المحتلة، مشددة على أن تلك الاعتداءات ليست إلا انتهاك ممنهج للقانون الدولي، وإصرار على سياسة الغطرسة في الإقليم، محذرة من المخاطر الوخيمة المتوقعة عن السياسات الإسرائيلية غير متوقعة.

وقد طالبت مصر من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والقوى الفاعلة دوليًا بالقيام بدورها ومسئوليتها لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية. وإلا سيحدث …….