قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت” صدق رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.بالطبع يا قرائي نرى أن هذا الحديث لا يحتاج إلى شرح منا لأنه يشرح نفسه بنفسه أي من منكم يريد أن ينال الجنة ونعيمها ويؤمن برب العالمين ورسوله الكريم يقل كلام صحيح وكله خير ينفع البشرية أو ليصمت ولا يتحدث.أوجه هذا المقال في صريح العبارة لجموع الشباب الذين يقضون معظم أوقاتهم جالسين خلف شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية يلقون بالكلام على خلق الله دون التأكد منه أو دون أن يكون معهم دليل على صحة هذا الكلام من عدمه بهدف التقليل من شأن هؤلاء الناجحين والحقد عليهم وعلى النجاح الذين يصلون إليه وكأن هذا النجاح يكون بالسهل بدلا من أن يستغلوا نعمة الصحة التي يمن بها الله عليهم في بذل المزيد من الجهد ويأخذوا هؤلاء الناجحين قدوة لهم ويحاولون تقليدهم ويكونوا ولو حتى جزء صغير منهم ولكن يظلوا جالسين خلف تلك الشاشات يكتبوا فقط دون عمل أي مجهود ولكن النجاح يحتاج لمزيد من التعب ومزيد من المجهودات مثلما نرى نماذجنا المشرفة في مجال كرة القدم والذين يرفعون رأس مصر عاليًا أمثال لاعبي المنتخب الوطني محمد صلاح وعمر مرموش وغيرهما من اللاعبين المصريين من النماذج المشرفة لبلدنا وهناك كذلك العديد من النماذج في كافة المجالات مثل السير والطبيب المصري طبيب القلوب”سير مجدي يعقوب” في مجال الطب والعديد والعديد لا تسعفني الذاكرة أكثر …أكتب هذا بمناسبة ما قيل وما تمت كتابته في حق لاعبنا المصري محمد صلاح في أعقاب زيارته التاريخية لمعرض الشارقة وكلامه عن كيف يكون النجاح وهنا أتساءل..ما هذا الذي تفعلونه؟ ألم تعلمون أن الغيبة والنميمة من الكبائر التي حرمها الله على البالغ العاقل المسلم؟ ألستوا كذلك يا شباب؟ بالغين وعقلاء ومسلمين؟ ألم تتعلموا ذلك في مدارسكم وأنتم صغار؟ كيف يكون موقفكم يوم الموقف العظيم؟ ماذا ستقولون يوم الحساب لله عز وجل عند السؤال؟ ألم تخشوا عقاب الله وعذاب النار؟ فأنا حائرة لا أعرف ماذا أقول ولكن لا يسعني غير دعاء لكم وتوسل عند الله عز وجل بالهداية والرجوع عن تلك الكبائر وأتمنى أن تستيقظوا وتحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وإن لم تعرفوا أن تقولوا خيرًا فلتصمتوا خير لكم.