تقليد جديد اتبعه القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ انطلاق دورته الرابعة والأربعين وهي ترميم الأفلام القديمة التي أنتجت في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي وإعادة عرضها في مختلف دور العرض السينمائي في مصر حتى تصل لأكبر قدر من الجمهور المصري وخصوصًا الأجيال الجديدة التي لم تر تلك الأفلام من قبل ويتم ترميم الأفلام بمعنى تصليحها من التلف الذي يتعرض إليه النيجاتيف الخاص بالفيلم فكان لابد من إيجاد حلول عن طريق التكنولوجيا الرقمية الموجودة في مركز الترميم الموجود في مدينة الإنتاج الإعلامي والتي حولت إليه تلك الأفلام وما أعقبها من تصليحات في الألوان وصور الفيلم المراد ترميمه حتى يستفيد الجيل الجديد من الموضوعات المطروحة في تلك الأفلام والرسائل التي تقدم من خلالها وحتى يتسنى للمشاهد مشاهدة تلك الأفلام ذات القيمة والقامة الكبيرة والتي تساعد بما تحمله من معان كثيرة في تنشأة جيل جديد على العادات والتقاليد المصرية الأصيلة كما تربى الأجيال السابقة فنتعلم ويتعلم الجيل الجديد مثلا احترام الكبير والعطف على الصغير والرحمة بكافة أشكالها والكثير من المعتقدات والأخلاق الحميدة التي تربينا عليها.من هنا ومن مقالي هذا أشكر جموع القائمين على المهرجان وعلى رأسهم النجم الكبير حسين فهمي رئيس المهرجان الرجل المحترم الدؤوب فأبى أن تمنعه أحزانه التي تحيط به من جميع الجهات من استكمال العمل على هذا الحدث الفني الكبير وخروجه للنور فتحمل على عاتقه ونحى أحزانه جانبًا من أجل المسؤولية التي ألقيت عليه حيال العرس الفني الكبير الذي نحتفي به كل عام.كما أتمنى أن تحتزي جموع المهرجانات الدولية بهذا التقليد الجميل لأن هناك عشاق للأفلام الأجنبية فهي من كنوز السينما العالمية التي ينبغي الحفاظ عليها وترميمها من آن لآخر حتى يتسنى عشاق السينما الأجنبية من متابعة أفلامهم بشاشة صافية بلا خدوش أو جروح.