هناك من يعي بأهمية السوشيال ميديا ويعرف كيف يستخدمها الاستخدام الأمثل سواء في العمل أو حتى في أوقات التسلية وقتل الملل والفراغ في الحياة, فهناك على سبيل المثال من يستخدم السوشيال ميديا في تنمية هواية ما بعينها مثل هواية الرسم أو الكتابة فيتطلع إلى تعلم المزيد حتى يتقن هوايته مثل جموع الكتاب المنتشرين في الآونة الأخيرة والتي تنتشر كتاباتهم على تطبيقات ومواقع التواصل المختلفة, ولا أخفي عليكم سرًا يا قرائي فأنا واحدة من هؤلاء الكتاب الذين بدأت عبر السؤشيال ميديا والنشر من خلالها ولكني الأن قررت أن أدخل في العمق وأتطرق للنشر الورقي.
وها أنا الآن في طريقي ككاتبة , ولن تصدقوا يا قرائي ما الذي جعلني أصمم على تعلم كيفية استخدام الانترنت الاستخدام الأمثل هو فشلي في تلك الحاجة عندما أقدمت على الدراسات العليا بعد الانتهاء من دراستي الجامعية.
ولكني لست هنا كي أتحدث عن ذلك يا احبائي ولكني هنا كي أتحدث عن الغالبية العظمى من الشباب من لديهم هوس السوشيال ميديا وتطبيقات التواصل الاجتماعي وهوس ركوب الترندات من خلال التيكتوك واليوتيوب وما إلى ذلك مثل الشاب الذي افتعل قصة طويلة عريضة لركوب الترند وكسب المال وهذا هو الغرض من السوشيال ميديا لدى البعض ولكن  أعتقد من وجهة نظري الشخصية أنه كسب غير مشروع, وهنا التساؤل الذي يشغل بالي لما كل هذا التسرع ؟ ماذا ستفعل بالمال يا عزيزي؟ أعلم أننا جميعًا نعاني من غلاء المعيشة المسيطر علينا في الآونة الأخيرة ولكن ألم تعرفون أين هذا العريس الآن الذي أراد ركوب الترند والغنى السريع …إنه يقضي شهر العسل مع عروسه خلف القضبان ..فهل تريديون ذلك يا معشر الشباب؟ ماذا ستستفيدون سوى ضياع أعماركم فيما لا يفيد بدلا من هذا ابحثوا عن عمل صالح  تكسبوا منه رزقكم بالحلال ..ربما سيكون قليل ولكن بارك الله في الرزق الحلال حتى لو قليل.
ومن هنا أوجه إنذار شديد اللهجة لكل من يجلس خلف الشاشات ,ويبحث عن شيء ما يفعله يهدد به أمننا وسلامتنا لمجرد أنه يريد أن يركب الترند كما يقول الشباب الآن  ويحقق المال الوفير بأن سيكون مصيره مثل مصير هذا الشاب المحبوس داخل أربعو جدران مظلمة لا يرى شيء ولا يعي بشيء إذا كنتم تريديون أن تسلكوا نفس الطريق فاحذروا…