تعد وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة سيفاً ذا حدين، فهي أداة قوية للتواصل وتبادل الأفكار، ولكنها تحمل في الوقت ذاته مخاطر تهدد الإبداع على المستوى الفكري والمستوى العلمي حتى على المستوى الاجتماعي


ولعل من هذه المخاطر ما يلي:
– تشبع المعلومات الزائفة:وذلك بانتشار الأخبار الكاذبة والتي تؤدي إلى التضليل في المعلومات وتشويه الحقائق وتعطيل التفكير النقدي.
– في عالم الثوشيال ميديا نجد صعوبة في التمييز بين الحق والباطل والصحيح والسقيم: فيصعب على الأفراد تمييز المعلومات الموثوقة عن المعلومات المزيفة، مما يؤثر على قدرتهم على تكوين آراء مستنيرة وقدرات ابداعية على المستوى الفكري
– تشتت الانتباه: وذلك بالإشعارات المستمرة التي تأتي من التطبيقات والتي من شأنها التأثير على تركيز المبدع والمفكر.
– قصر مدة الانتباه مما يجعل من الصعب على الأفراد الانغماس في التفكير العميق والإبداعي.
– ضغط المقارنة الاجتماعية: والتي منها مقارنة الذات بالآخرين والتي تدفع وسائل التواصل الاجتماعي الأفراد إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين، مما يؤدي إلى الشعور بالنقص وعدم الكفاءة.
– الخوف من الفشل: فقد يؤدي الخوف من عدم الحصول على الإعجابات أو التعليقات الإيجابية إلى تثبيط الإبداع والابتكار.
– فقر الحوار: ويظهر ذلك من خلال التعليقات السلبية والهجومية والتي تخلق بيئة سامة تمنع من الحوار البناء وتبادل الأفكار.
– الاستقطاب فان وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تعميق الانقسامات الاجتماعية وتقليل التسامح مع الآراء المخالفة.
– تثبيت الأفكار المغلوطة والتي تؤدي إلى التغذية المستمرة لنفس النوع من الأفكار وتقليل المرونة الفكرية.
– سرقة المحتوى وذلك بانتهاك حقوق الملكية الفكرية فمن السهل في عالم الإنترنت سرقة الأفكار والأعمال الإبداعية، مما يقلل من حافز المبدعين.
– هناك نوع آخر وهو الخوف من النشر: فقد يتردد المبدعون في مشاركة أعمالهم ونشرها خوفا من سرقتها.

يبقى السؤال كيف نحمي أنفسنا من هذه المخاطر التي تؤثر بالسلب على التفكير الابداعي؟

والاجابة تتلخص فيما يلي:
1- التفكير النقدي: فيجب علينا تطوير مهارات التفكير النقدي لتمييز المعلومات الموثوقة عن المعلومات المضللة.
2-إدارة الوقت: فيجب تخصيص وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب الإفراط في استخدامه.
3-البحث عن مصادر متنوعة: لذلك يجب علينا البحث عن المعلومات من مصادر متنوعة وموثوقة لتنمية مهارات البحث والقدرة على التحليل والابداع.
4-بناء مجتمع إيجابي: وذلك بالمساهمة في بناء مجتمع إيجابي على الإنترنت من خلال نشر التعليقات الإيجابية والاحترام المتبادل.
5-حماية الأفكار: يجب على المبدعين حماية أفكارهم عن طريق تسجيل براءات الاختراع وحقوق النشر.

وبعد فوسائل التواصل الاجتماعي تعد أداة قوية يمكن استخدامها بشكل إيجابي أو سلبي. من خلال فهم المخاطر المحتملة واتخاذ الاحتياطات اللازمة، يمكننا الاستفادة من هذه الأداة دون الإضرار بإبداعنا الفكري.