معالي الوزير الهمام:
– قبل الإشارة إلي رغبتكم بإلزام طلاب المدارس بالحضور -التي هي رغبة صحيحة في جوهرها وهي رغبة أغلب المصريين-  كان من الضروري النظر في حال المدارس وبنيتها الأساسية من حيث عدد المدرسين وعدد الفصول وتجهيزاتها الداخلية (مقاعد – كراسي – مرواح- وغيرها) الواقع يؤكد عدم جاهزية المدارس لاستقبال وانتظام الدراسة.

– من الضروري النظر إلي الظرف الاقتصادي الذي يعصف بأغلب الأسر في مصر، فمسألة إلزام التلاميذ بالحضور معناه اللي عنده ثلاثة تلاميذ هيكون محتاج كل يوم علي الأقل 100 جنيه عشان يعملهم ساندوتشات ومواصلات دا غير إن معظم الأسر منذ “كورونا المخيفة” ومش عاملين حسابهم لشراء لبس المدارس والشنط والأحذية وبقية المستلزمات الخاصة، وعشان كده أطالب أن تمول وزارة التربية والتعليم آلاف المعارض المدعومة لبيع مستلزمات المدارس وتوزيعها بنظام دقيق ومراقبة جادة.

– بخصوص تقليص وحذف مواد كاملة.. فالجميع يعلم والجميع يشكو أن المواد الكثيرة غير مفيدة وتأخذ من وقت الطالب وتحول دون تركيزه علي المواد المطلوبة التي لا غنا عنها ، نظام التعليم المعروف بـ “الأمريكن دبلومه” مثلا يدرس فيه الطالب فقط ثلاثة مواد الانجلش والماث والساينس (انجليزي- رباضيات- علوم) ولو فكرت هتلاقي التلات مواد دول لو درسهم الطالب بتوسع يشمل كل الفروع والتوابع واتقنها وفهمها، سيكون ذلك تمهيدًا وتأكيدا علي تفوقه في دراسته الجامعية أيًا كانت اختياراته.

– المناهج كلها حشو ممل عقيمة لا فائدة منها، والوزير كان مدير ناجح لمدارس خاصة مميزة، وأيده في الشغلانة من زمان،  وأظن أن ذلك كان سببا وجيهًا لاختياره، فحين يقرر حذف مواد كاملة لا تفيد ويخفف من حشو لا يصلح، فذلك يوضح الفرق بين نظريات الكتب والمكاتب وبين الخبرة من أفنية المدارس وفصول التدريس، الأخير يكسب. 

– اللي فهمته كويس أن هناك تغيير حقيقي في المنهجية التعليمية العقيمة القديمة وهناك توجهات جديدة نحو ما يفيد الطالب وما ينفعه ومع ما يتناسب مع طبيعة الدراسات الحديثة التي تجتاح العالم وتفرض نفسها علي الجميع، أتمني أن يكون تغييرًا مدروسًا، يأتي في صالح الطالب والأسرة المصرية ويعيد التعليم في مصر إلي نصابه. 

– معالي الوزير مع كل هذه القرارات يجب أن يكون هناك قرارًا أو وعد قريب بقرار ينظر في جدول مرتبات المدرسين والادارييين بالمدارس، حتي تكون قد أحدثت توازن أيضًا في هذا الملف أيضًا.

– أنا مع قرارات السيد الوزير طالما أنها تخفف علي الطالب والأسرة وضدها تماما لو رأينا غير ذلك وجاءت بنتائج عكسية مرفوضة.

– شيئ واحد أريد قوله للأخوة المدرسين.. اشتغلوا وركزوا واحذروا هذا الرجل الوزير.. صاحب شخصية وبيحب النجاح وعاشق للتحديات، استعدوا لعام دراسي زي ما قال الكتاب، من النهاردة مفيش راحة ومفيش بالراحة، وخلوا بالكم واشتغلوا مع ولادنا اللي في مدارس الحكومة والخاصة.
ــــــــــ
د. ألفت المزلاوي – عضو مجلس النواب
#حزب_الشعب_الجمهوري