الشيخ إبراهيم جاد الكريم


ابحث عن أَثر القُرآن في قَلبك وَقالِبك وقِبلتك واجعل هديه في نَفسك وتلاوته في أنفاسك وتحرّاهُ في سكناتِك وحركاتك واعمل به في أفعالك وأقوالك فالقرآن فِي الحَياةِ نجاة وقَد فَازَ فِيْ هَذا الزَّمَانِ مِن تمسّك بحفظه
وعمل بهديه
قال تعالى {إِنَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (٩)} سورة الإسراء

وأخرج الحاكم في المستدرك والترمذي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلاً قال: يارسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: الحال المرتحل. قال: يارسول الله، وما الحال المرتحل؟ قال: يضرب من أول القرآن إلى آخره ومن آخره إلى أوله . وقد ذكر صاحب النهاية في تفسير هذا الحديث أن في حديث أنس أنه سئل أي الأعمال أفضل؟ فقال: الحال المرتحل. قيل: وما ذاك؟ قال: الخاتم المفتتح. وهو الذي يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله شبهه بالمسافر يبلغ المنزل فيحل فيه ثم يفتتح سيره أي يبتدئه.

ومن كرامات حافظ القرآن..

1 – أن حافظ القرآن مع الملائكة الكرام،السفرة،البررة.

2 – أن حافظ القرآن يلبس والديه تاج الوقار يوم القيامة

3 القرآن معك في الجنة فيقال لك (اقرأ، وارتَقِ، ورتِّل).

4 – من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئيه وحافظه.

– فعن عبد الملك بن عمير : كان يقال إن أبقى الناس عقولًا قراء القرآن.
– وقال القرطبي: من قرأ القرآن مُتّع بعقله وإن بلغ مئة.
– وقد أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم رحمهم الله: أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.
– وقال أبو الزناد: كنت أخرج من السّحَر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.