لم أكد أبالغ عندما أكتب واسطر في مقالتي أن المحمول أو الجوال كما يطلق عليه البعض، به سم قاتل، بل سم فتاك ومدمر، فكل المصريين أو الغالبية العظمى منهم يمتلكون هاتف محمول، هاتف حديث، يحتوي على ما هو مفيد وما هو مضر أيضًا، وحديثي هنا عن السم الفتاك والمدمر، لا اتحدث عن الإنترنت، وما يبحث عنه بعض الشباب، وحتى الشيوخ والأطفال، ولكن حديثي عن كارثة تهدد الأسرة بكل ما يحتويه الأمر من معنى، نعم، فلك أن تتخيل أنك أنت وتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” مثلًا فتجد إعلانًا عن تطبيق “أبلكيشن” تحت مظلة التعارف إلى جانب المسميات المختلفة المنتشرة، وتلك التطبيقات بمثابة تحريض على الفسق والفجور، ويمكننا القول أنها ترويج لما يطلق عليه لفتيات الليل.
يجب على الجهات المسئولة من الدولة التدخل بشكل حاسم لإنهاء ظهور تلك الإعلانات العشوائية والتي لا تحترم أخلاق ولا دين ولا سلوك المجتع… وإما ننتظر المزيد من تدهور الأخلاق والسلوكيات، والتي تصب في النهاية إلى هلاك القلوب البيضاء النقية لتتحول إلى سواد يظلم مجتمعنا ويأخذه إلى مستنقع قد يكون من المستحيل الخروج منه.
منذ فترة خرج الكثير من الكتاب والمفكرين والمواطنين يطالبون بإلغاء وحظر المواقع التي لا تحترم الدين ولا الأخلاق، أما المصيبة هنا أكبر حيث لا يبحث عنها الشاب وإنما هي التي تبحث عن الشباب مستغلة تعطشهم وإشغال وقت فراغهم بأمور مخالفة للأديان كافة، تريد زعزعة مشاعر الشباب لينجرف في بئر غويط يصعب الخروج منه إلا ما رحم ربي.
أناشد السادة أعضاء مجلس النواب بسرعة إصدار قانون يُجرم ويمنع ظهور إعلانات مثل تلك التطبيقات التي تهدد الأسرة والمجتمع، إن لم يتم منع وحظر تلك التطبيقات سيئة السمعة، وما أكثرها.