الزواج شراكة بين زوج وزوجه من أهم شروطه القبول بمعنى أن البنت البكر إذا بكت أو صرحت بالرفض أو قالت لك : مش عايزاه فلابد أن نحترم رأيها ولانجبرها على قبول من ترفضه حتى ولو لم يكن عليه أي عيب .
ويجب أن نتوقف عن سوق المبررات بأنه غني ومتريش وعنده قصر وأبوه سايب له ثروة ويعيشك عيشة فل الفل .
والنصيحة لكل الأباء الذين يقيسون الحياة بمقاييس المال أن البنت ليست بضاعة تعرضها في السوق تعطيها لمن يدفع أكثر وليست جارية في سوق الجواري تعرضها بطريقة مهينة لكل من هب ودب ثم تدفعها لمن يدفع أكثر دون مراعاة لمشاعرها وأحاسيسها.
ولنا معيار دقيق ألا وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ” ولكم أن تتأملوا قول الرسول : ترضون دينه وخلقه فقد جمع بين شرطين : الدين والخلق وهما أهم شرطين لحدوث دوام العشرة الطيبة والطريق لبناء أسرة سعيدة .
لذا نلاحظ في الفترة الأخيرة كثيرا من الحوادث التي تدمي القلوب مثال : هروب العروس مع حبيبها في ليلة الزفاف ويتم ذلك دون علم الزوج والأب المخدوع الذي لم يفكر إلا في ثراء العريس والشقة والذهب … إلخ
واخري تضع لعريسها السم في ليلة الزفاف وأخرى لاتمكن زوجها منها لأنها أقسمت ألا يلمسها وأخرى تذبح عريسها في ليلة الدخلة بمساعدة حبيبها وغير ذلك الكثير والكثير.
ومن ثم نقول لكل ولي أمر لا تجبر ابنتك على الارتباط بمن تكرهه ولاتحبه لكي لايحدث ما لايحمد عقباه وفي وقت لا ينفع الندم .
والأم هي سر ابنتها تعرف كل صغيرة وكبيرة عنها تعرف ما تحب وما تكره والأم التي لأتعرف شيئا عن ابنتها بحيث تكون في واد وابنتها في واد آخر لاتستحق أن تكون أما.
وأخيرا وليس بآخر أقول لكم أيها الأباء وايتها الأمهات : “لا تبيعوا بناتكم في سوق النخاسة” وإياكم أن تجعلوا
سلعة تباع لمن يدفع أكثر .
بقلم : إبراهيم محمد قويدر
شاعر وأديب القرية
مصر – البحيرة