أكد اللواء أ.ح. دكتور محمد عبد الخالق قشقوش، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية الذي قاد إحدى سريات المظلات في حرب 1973، أن انتصار أكتوبر العظيم، أثبت قدرة المصريين على قهر المستحيل وحماية كل حبة رمل من تراب الوطن.
وأضاف اللواء قشقوش خلال ندوة “الاستراتيجية الإعلامية المصرية خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣.. كيف ساهمت الشفافية الإعلامية في تعزيز ثقة المواطنين بقدرة بلادهم؟” التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة الثقافة والعلوم بمدينة ٦ أكتوبر بمقر المعهد، أن آلة الدعاية الإسرائيلية حاولت الترويج لبعض الأكاذيب، بهدف خلط الأوراق وتلبيس الحق بالباطل بشأن انتصارات أكتوبر المجيدة، وأن بعضا من هذه الأكاذيب استهدف المجتمع الإسرائيلي نفسه، لتبرير حجم الخسائر التي لحقت بإسرائيل خلال الحرب.
وخلال الندوة التي شارك فيها لفيف من أعضاء هيئة التدريس ونحو ألف طالبة وطالب، قدم اللواء د.محمد قشقوش نماذج من الخلط الإسرائيلي المتعمد بشأن الحرب والتي رصدها في كتاب له بعنوان ” حرب أكتوبر 1973 بين الحقائق والأكاذيب”، ومن أبرز تلك النماذج الخلط الإسرائيلي بين مفاهيم استراتيجية دولية مستقرة، سواء لقياس النصر أو الهزيمة، أو الفرق بين الحرب والمعركة، فمن المعروف أن المنتصر هو من يحقق الهدف من النصر وليس العكس، وأن المنهزم هو من لم يستطع تحقيق هدفه من الحرب؛ حيث كان هدف مصر عبور واقتحام قناة السويس، وتدمير خط بارليف، وتدمير الهجمات الإسرائيلية المضادة ، والاستيلاء على خط يتناسب مع عمق تغطية مظلة الدفاع الجوي، تميهيدا لاستكمال تحرير باقي سيناء بالجهود السياسية، وهو الأمر الذي نجحت مصر في تحقيقه بالفعل.
وأضاف اللواء قشقوش: في المقابل كان هدف إسرائيل في الحرب عكس ذلك تماما وهو منع العبور والإبقاء على سيناء وقناة السويس كحدود جنوبية لها ، لكنها فشلت تماما تحقيق في ذلك.