قال عادل المصري، رئيس معرض زايد للكتاب في دورته التاسعة، إن مؤسسة زايد للإبداع والتنمية، فكرتها قائمة على نشر الثقافة والوعي بين سكان مدينة الشيخ زايد والمناطق المحيطة به، موضحا أنه كان من ضمن الأفكار هو إقامة معرض كتاب خاص بالمدينة.
أضاف أن وجود معرض القاهرة الدولي للكتاب بالتجمع يجعل الذهاب إليه أمرًا شاقًا على سكان زايد فبالتالي قرروا عمل نموذج مصغر منه، مكملا: “بدأنا الفكرة من 9 سنين، واشترك معانا عدد قليل من الناشرين في البداية وكان مقره جامعة النيل ورغم وجود معوقات إلا إن المعرض نجح وقتها، لذلك قررنا ننقله لمقره الحالي في قلب المدينة”.
أشار إلى أن الدورة الحالية تحتوي على وجود 100 دور نشر مختلفة ما بين الخاص والعام، مع وجود مكتبات مختلفة تقوم بعرض إصدارات ناشرين آخرين، بالتالي يوجد بالمعرض كل ما يحتاجه سكان “زايد” من كتب مختلفة.
أوضح وجود خيمة مخصصة للنشاط الثقافي تعمل من الساعة 11 حتى الثالثة عصرا لأنشطة الأطفال بها ورش لتعليم الرسم والنحت، ثم بعد ذلك تبدأ حفلات مخصصة للكُتّاب لتوقيع الكتب، ويليها فقرتين ندوة ثقافية أو أمسية شعرية وفرقة تقدم نوع من أنواع الفلكلور الشعبي.
أكد على أن المعرض يتزامن مع حدثين مهمين وهما اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر لذلك تم تخصيص ندوات للحديث عنه، بالإضافة إلى أن شخصية المعرض هو جمال الغيطاني أشهر مراسل صحفي على الجبهة، مع وجود ندوات عديدة لمناقشة أعماله، والحدث الثاني هو مئوية سيد درويش، لذلك تم تخصيص الحفل الختامي للمعرض للاحتفال به.
أما عن دور المعرض في دعم القضية الفلسطينية، ولماذا لم يتم تأجيله أسوة بالمهرجانات الفنية المختلفة، فقال “المصري” إنه كان من الصعب تأجيل المعرض أو إلغائه، خاصة وأن الأحداث في غزة بدأت بالتوازي مع بداية المعرض، ولكنه يسعى لدعم القضية بما يستطيع
حيث قال “المصري” إن المعرض يسعى للتواصل مع الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي لتكريمها بحضور العديد من مثقفي مصر بدلا من إلغاء تكريمها بمعرض فرانكفورت بعد إعلان دعمه لإسرائيل.
أكمل: “إحنا بنحاول نخصص مكان لكتب فلسطين، وهندعو الناشرين للتبرع بكتب عن القضية الفلسطينية مجانا، ولكن كل ده محتاج إعداد وتواصل مع الناشرين وبياخد وقت وإحنا بنحاول نعمل ده ونتمنى ننجح في ذلك”.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة التاسعة لمعرض زايد للكتاب، انطلقت يوم 11أكتوبر الجاري على أن تستمر حتي يوم 22 من الشهر ذاته، التي خصصت هذا العام للاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر، وتم اختيار الكاتب الصحفي جمال الغيطاني، أشهر مراسل صحفي على الجبهة، كشخصية المعرض وترفع هذه الدورة من المعرض شعار “الثقافة والنصر” ومقر المعرض شارع الروضة بجوار كلية الهندسة فرع الشيخ زايد، أمام مستشفى بهية.