تنفذ وزارة النقل مشروع مونوريل 6 أكتوبر، غرب النيل، والذى يمتد من منطقة المهندسين حتى أكتوبر الجديدة ليمر بعدة مناطق منها، شارع جامعة الدول العربية، والطريق الدائرى – والمريوطية – والمنصورية- وطريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوى- ومدخل مدينة الشيخ زايد – وميدان جهينة- ومنطقة الحصرى المنطقة الصناعية – وأكتوبر الجديدة، ويتقابل مع القطار الكهربائى السريع عند نقابة المهندسين، كما يتقاطع مع قطار السكة الحديد فى محطة قطارات الصعيد بالجيزة بمنطقة بشتيل، ومع الخط الثالث للمترو فى محطة وادى النيل.
ويتم تنفيذ مشروع مونوريل 6 أكتوبر بواسطة تحالف ثلاثي بين شركات بومبارديه العالمية للنقل وأوراسكوم للإنشاءات والمقاولون العرب، تحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق، و مدة التنفيذ مونوريل 6 أكتوبر 42 شهرا إعتباراً من 1/1/2020، والقيمة الإجمالية للمشروع : 4.5 مليار دولار (4.1 مليار يورو).
وأكد المهندس محمد عطية مدير مشروع مونوريل 6 أكتوبر، أن المشروع يخدم عدة مناطق ذات كثافة سكانية، ويبلغ طول خط مونوريل غرب النيل 42 كم، ويشمل عدد 13 محطة، حيث يربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق العمرانية الجديدة “6 أكتوبر الجديدة”، كما يعمل المشروع على ربط المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر، كذلك يخدم التوسعات الكبيرة فى مدينة 6 أكتوبر مثل مشروع الإسكان الإجتماعى ومشروعات التنمية جنوب أكتوبر والتوسعات الجنوبية، ومناطق لكتوبر الجديدة، مشيرا إلى أنه تم تعديل المسار وإضافة محطة بمنطقة بشتيل للربط مع محطة قطارات الصعيد، ويبدأ من المشروع من أكتوبر الجديدة مرورا بالمنطقة الصناعية.
وأضاف مدير المشروع، لـ”اليوم السابع”، أن مونوريل 6 أكتوبر يربط مع خط مترو الأنفاق للخط الثالث بمحطة وادى النيل، لينتقل المواطن من خلال المترو وينزل محطة الإستاد ليستقل مونوريل العاصمة الإدارية، ليصل إلى أبعد نقطة للمونوريل بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويلتقى بالقطار الكهربائى الخفيف فى محطة مدينة الفنون والثقافة، وكذلك يلتقى مع القطار الكهربائى السريع بمحطة العاصمة المركزية.
وبدوره أوضح المهندس شريف شوكت، مدير تنفيذى بمشروع مونوريل 6 أكتوبر، أن كل محطة بها 8 سلالم متحركة تبدأ من الشارع حتى باب القطار، و6 سلالم عادية، و4 اسانسير، مشيرا إلى أن كل المحطات تخدم ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة ومكفوفى البصر، وكبار السن، مضيفا أن كل محطة بها مسار معدنى بارز يخدم مكفوفى البصر، واسانسير ينقل كبار السن وذوى الإعاقة لباب القطار، كما أن المحطة مدعمة بكاميرات مراقبة ونظام مكافحة حريق، وماكينات tvm، لقطع التذاكر.
من جهته أكد المهندس هانى سعيد، احد مسئولى التنفيذى بمشروع مونوريل 6 أكتوبر، أن خامات الإنشاء كلها محلية، حيث يتم تصنيع الكامر حوامل المونوريل بمصنع مصرى، ويعتبر الوحدات المتحركة وأنظمة التشغيل هى المستوردة، مضيفاً أن المشروع أضاف خبرة كبيرة للشركات المصرية وبإمكانها فى الفترات القادمة تنفيذ المشروع فى دول أخرى.
وأضاف المهندس عبد الله أسامة، مدير محطة 7 مدخل مدينة الشيخ زايد، أن المحطة تعد أكبر المحطات من حيث الكثافة حيث تخدم مناطق المولات التجارية ومدينة الشيخ زايد والتوسعات الأخرى، مشيرا إلى أن المشروع وفر فرص عمل كثيرة مباشرة وغير مباشرة.
وتخدم محطات مونوريل 6 أكتوبر مناطق “بشتيل، والمهندسين – الطريق الدائرى – المريوطية – المنصورية- التقاطع مع طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوى- الشيخ زايد – مدينة 6 اكتوبر، والمنطقة الصناعية – ومشروع الاسكان الاجتماعى واكتوبر الجديدة”، ويتكامل مع الخط الثالث لمترو الأنفاق عند محطة وادى النيل ومع القطار الكهربائى السريع “العلمين – العين السخنة” فى محطة نقابة المهندسين بالسادس من أكتوبر.
وتنفذ الدولة 2 خط مونوريل الأول هو مشروع مونوريل العاصمة الإدارية ، سيربط مع القاهرة الجديدة ومدينة نصر، والثانى مشروع مونوريل 6 أكتوبر ـ المهندسين سيربط مع الخط الثالث للمترو فى محطة وادى النيل بالمهندسين.
وتصل أطوال الخطين إلى حوالى 96 كم، ويتولى تحالف المكاتب الاستشارية الأمريكى المصرى هيل إنترناشونال وحجى جروب القيام بالأعمال الاستشارية والإشراف على تنفيذ مشروعى مونوريل العاصمة الإدارية ومونوريل 6 أكتوبر.
وتقوم شركة المقاولون العرب بتنفيذ الأعمال الإنشائية وكافة الأعمال المدنية لمشروع مونوريل 6 أكتوبر ـ المهندسين، فيما تقوم شركة أوراسكوم للإنشاءات بالأعمال الإنشائية لمشروع مونوريل العاصمة الإدارية ـ الاستاد، بينما تقوم شركة الستوم بتنفيذ وتركيب نظم الإشارات والاتصالات والتحكم وتوريد القطارات التى ستعمل خلال المشروعين عقب تنفيذهما، وتبلغ السرعة التصميمية للمونوريل 80 كم/س.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع المونوريل يتم تنفيذه فى مصر لأول مرة ، وسيمثل نقلة حضارية كبيرة فى وسائل النقل الجماعى، التى تتسم بأنها وسائل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئى وتخفيف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، وتجذب الركاب لاستخدامها بدلاً من السيارات الخاصة لتقليل استهلاك الوقود والمحروقات.
